فضائل الأعمال || عشر ذي الحجة || عرفات 1443

قناة ليلة القدر: نبث لكم من خلالها أريج القرآن الكريم بأصوات ندية، ونعطر أوقاتكم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم يغرد بها بلابل تعشق المديح النبوي والنشيد الإسلامي، وغيرها من الموضوعات الهادفة التي يقدمها أساتذة كبار.
فضائل الأعمال في عشر ذي الحجة
تُعَدّ العَشر الأوائل من ذي الحجّة من الأيّام المباركة أجرا وثوابا عظيما ورحمة واسعة ومغفرة للذنوب فهي ميدان سباق وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وقد حثّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، على استغلالها بالأعمال الصالحة وبجهاد النفس، ووصف العمل فيها بأنّه أفضل من الجهاد في سبيل الله -تعالى-؛ فقال: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ)، ولم يُقيّد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الأعمال الصالحة في هذه الأيّام بعمل مُعيَّن، بل جعل الأمر مُطلَقاً؛ لكن ومن خلال وحي القرآن في قوله تعالى :( قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام)وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد]. وقال البخاري ك كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً من هنا نفهم أن العبارة والاشارة بالعمل الصالح تتجه إلى ذكر الله تعالى بمعنى أن نكثر من ذكر الله وأن تمتلئ قلوبنا بنور اسم الله فهذا العمل الصالح الذي به تصلح عبادتنا من صلاة أو صيام أو صدقة أو نسك فبه تصلح هذه العبادات ويكتب لها القبول من الله فننال الفلاح (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ) (وقد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ( ولذكر الله أكبر) ( ويذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ) فما أحوجنا إلى هذا العمل الصالح ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا فذكر الله أجل العبادات و أشرفها بل هو غاية كل عبادة ( أقم الصلاة لذكري ) فهو باب القبول وتمام الطمأنينة الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) فهو جلاء القلوب ونور البصيرة وحياة الروح وصلاحية العبادة وبه تحيا صلاتنا وصيامنا ونسكنا وصدقاتنا فاللهم ارزقنا قلوبا تصلح عباداتنا وفي مضمار العبادات يُشار إلى أنّ صيام اليوم التاسع من ذي الحجّة؛ وهو يوم عرفة من أعظم العبادات فقد قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ)، ويوم عرفة من أيّام الله العظيمة، التي يتجلى الله فيها على عباده بالرحمة والمغفرة حتى يعود الشيطان مذؤما مدحورا لما يرى من مغفرة الله تعالى لعباده في يوم عرفة ذلك اليوم العظيم يوم الحج الأكبر فحَريّ بالمسلم أن يستغلّ فيه نَفَحات الرحمة، ألا إن لله في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها .
#ذي_الحجه #عرفات #الحج #مكة #مكة_المكرمة #مكه #فضائل_الأعمال #نفحات_إيمانية #أسرار_الحج #ليلة_القدر #قناة_ليلة_القدر #ايمانيات #ماذا_نفعل_أيام_عشر_ذي_الحجة #والفجر_وليال_عشر #ليالي_عشر_ذي_الحجة #الاعمال_الصالحة